الأحد، 10 فبراير 2013

الموت لن يأخذ أجازة

الجزء الأول من الرواية التى أعكف علي كتابتها
الموت لن يأخذ أجازة
............................
اعتدل رؤوف في جلسته مشتت الذهن تتأمل عيناه كل ارجاء الحجره وكانه يبحث عن شئ ولكنه في الحقيقه كان يستكشف سبب لكل ماحدث يرتفع صدره ويهبط وكأنه بسباق مع رهوان بإحدى سباقات الخليج يتذكر وجهها يرى تلك الابتسامة التى كانت تبرزها لتستر بها عورات غدرها يحاول ان يعلل بشئ لم يعشقه فيها لينبذها قلبه يحاول استرجاع الذاكرة ولكنه كان كالذى ركب سيارة دون ان يعرف كيف يتحكم بسرعاتها فساقته سيارة الذكريات لخمس سنوات قد مضت عندما رأى أبيه لآخر مرة بغرفة الإنعاش تلك الغرفة المهملة والتى ذكرته عندما رآها بأفلام الرعب التى تبثها القنوات الاجنبية وتذكر اخر نظرة لأبيه تلك الحدقة المتسعة المتفحصة لرؤوف وكأنها رسالة صامتة والتى عللها رؤوف: ياخوفى لامتكونش استفدت منى حاجة سيبتك صغير للدنيا خلي بالك الدنيا مش على كيف حد احسن خليها تربيك ما انت عملي السئ
تلاشى رؤوف ذكريات ابيه السيئة كى يجد سببا حسن لقراءة الفاتحة له تذكر اول جلسه يجتمع بها الاخوة جميعا والتى افصحوا حينها سريعا عمابداخلهم وكانهم يخبروه :انت خدت كل الدلع واللى دلعك مات اخشن بقي جاتك القرف
 نعم كانت تلك احدى الاسباب التى جعلته يهجر بلدته ويهبط الي القاهرة . فاق رؤوف من ذكرياته عندما وجد كأسه قد ملأ ولكن ليس خمرا بل بقطرات الدموع التى انهمرت من عينه داخل الكأس حينها تذكر الذبابه التى سقطت بكأسه اول مرة تجرع بها الخمر وعندما اخبر صديقه قال له إشرب ماهو كله قرف أكمل رؤوف كأسه بالخمر المخفف لكن ليس بالصودا او الماء بل بدموعه ارتجع رؤوف الكأس رآها تقبل لاي الشيشة التفاح وتنفث بوجهه الدخان المحلي وتصارحه تعرف يارؤوف انا اول ماشوفتك ماكنتش طايقاك كنت اقبل العمى ولا اقبلكش ابتسم رؤوف وقد بللت دموعه شفايفه وتمتم عارف م الأول بس كنت فاكر الحب زى الموت الاتنين بييجوا في لحظة
 يحضر صورتها يتفحصها كما لوكان اول مرة يراها العين الأنف الفم الابتسامة يتذكر المصور حين تمتم لها بشئ فإبتسمت له ابتسامه واسعة وكأنها تواعده وعندما سألها عما قاله المصور أجابته:" بيقول: الكاميرا بتحب وشك" فقد كان المصور صادقا فالكاميرا عادة لا تري الا الظاهر لكن لا يمكنها تخلل القلوب ولا العلم ببواطن الامور وما تخفى العقول والا كانت الهَ ينافس الرب و كانت لتجد الكثير من العباد وكادت لتنسى انها من صنع ما خلق الله يعود الي كأسه يضحك بسخريه :حتى الابتسامه لم تكن لرضاها كونها معى بل كانت ردا علي مجاملة المصور كل شئ زائف .
 يتفحص صورتها مرة أخرى عله يجد سببا لماذا يعشقها حتى الآن؟
نظر الي شعرها المنسدل كخيوط حريرية منحته الطبيعة لونا اسمر براق وتذكر ذلك السؤال التى طالما سألته كلما ابدى إعجابه بشئ بها : رؤوف إنت ليه حبيتنى انا بالذات ؟ ماكان قدامك بنات كتير وفيه كتير أجمل منى وأحلي منى ! ولم يكن يدرى بم يجيب فقد كان عقله حينها يتسائل هل تريد أن تعلم لم أحببتها أم توجه لي اللوم لأننى أحببتها أهى مكروهة علي هذا الحب إذا من هذا الذى اكرهها ؟   وسريعا ما يخفي تسائلاته التى لم يجد لها جواب قط كى لا تلاحظ شئ بما يدور بخلده ويرسم علي وجهه إبتسامة ثم يقول : اللي بيحب بجد ما بيعرفش سبب الحب وقد كان صادقا فعندما تحب شخص لأنه جميل أو وسيم فهذا ليس بحب بل شهوة وعندما تحب شخص لأنه ذكى فهذا إعجاب وعندما تحب شخص لأنه غنى هذا ليس بحب بل لأنك مادى وعندما تحب شخص لأنه جيد بنظرك هذا ليس بحب بل شكر لإحساسك لكن إذا احببت شخص ولا تدري لم تحبه هذا هو الحب الحقيقي فعندما تحب تخص لا ترى به اي عيب لكنك تعشق حتى عيوبه قبل محاسنه.
ثم إنزلقت عيناه لإسفل الصورة قليلا لترى شفتيها حبتين كريز تسوق اليه البهجه إذا إبتسمت والشقاء إذا بدا عليهما الحزن . تذكر اول كلمة "بحبك" نطقتها والتى حينها تمنى امنيتين متناقضتين تمنى ان يحيا الي ابد الآبدين حتى يستطيع ان يمنحها سعادة أكثر طوال عمرة . وتمنى الموت حتى لا يأتى هذا الوقت الذى يسمع فيه كلمة تفسد هذا العشق .
(جمل فلسفية تبحث عن سبب العشق)
هل كان رؤوف بهذا القدر الكبير من السذاجة فلا يعلم الفرق الكبير بين الحب والخداع ؟ ألم تؤثر فيه تلك الفترة التى قضاها بالقاهرة ؟
من الممكن ان يكون أهل الريف علي درجة من الطيبة والصفاء تبعا للجو المحيط بهم لكنهم يرثوا ذرة الخبث التى تغرس بهم منذ ان يلقي ابائهم اول نطفة في رحم امهاتهم
الم يتعلم حتى من القهوجى حين يعطية فنجان القهوة السادة بإبتسامة ويمسح له الطقطوقة كى لا تحمل علبة السجائر بعض الشوائب وهذا لم يكن حبا في شخصه ولكن طمعا في الجنية البقشيش الذى تعود رؤوف ان يتركه له فالقهوجى كان يعلم جيدا ان رؤوف سيلقي بعلبة السجائر في سلة القمامة بعد قليل لأنها قد فرغت ولا يوجد بها سوى مخلفات رؤوف من المناديل الورقية والتى خشي ان يلقيها علي الارض حتى لا يضيع مجهود القهوجى الذى استنذفه في تنظيف ارضية القهوة فسحب أخر سيجارة بالعلبة ودس مكانها تلك المناديل .
ام كان يعشق تلك الفتاة لدرجة انه قد عمى عن امرها ولا يهمه سوى كونها معه ؟
رؤوف كان يعلم جيدا ان الموت حين يأتيك فلا مفر فالله قدر الموت لأنه خير للإنسان وإلا لم يكن ليحتمه علي البشريه ورؤوف كان يؤمن بأن الحب حين يأتيك فلا مفر. فقلبه كان بحاجة لمن يحبه ويحببه في الحياة لمن يعطيه الأمل لكن لماذا قدر الله علي رؤوف أن يحب تلك الفتاة ؟
لماذا لم يجعل الله رؤوف علي علم بأمور الحياة وما يدور حوله ؟ أبسبب ان هذا خير له؟! إذا لماذا سلب الله كل امانى رؤوف بلحظه ؟ لماذا انهى امانيه بتلك الأحداث في لحظة؟ لماذا ألم قلبه وملأه بالحسرة بلا رحمة أو إسترحام؟
رؤوف لم يكن علي درجة كبيرة من التدين فقلما يصلي وقلما يصوم ولكن إذا كان هذا عقاب الله لأنه لم يؤدى فروض دينه فلماذا لم يعاقب من لم يعترفوا به؟ لماذا يجعلهم في توسع ويؤتيهم الرزق من المال والبنون والمتع الدنيوية ؟ الله يحب خلقه فما هو ببشر يشعر بتلك اللذه حين تعذب شئ ملك لك او شخص مدين لك كى يصل الي قمة نشوته وإحساسه بلذة الإمتلاك إذا لما 

الجمعة، 8 فبراير 2013

الطرق المظلمة


......................
خرج من منزلة قاصدا إياها مد يده بجيبة ليتحسس بضعة قروش لا تكفي لنزهة تلفت حولة فلم يجد احدا ليقترض من بضع نقود سار في طريقة يفكر كيف سيجعل اليوم ممتع لها بالقليل من النقود وفي منتصف الطريق سمع هتاف يزداد كلما اقترب وصل الي الميدان رآها سقيمة واناسا كثيرون احتشدوا ليدفعوا المرض عنها تحسس جيبه مرة أخرى واخرج القروش وابتاع قطعة قماش وكتب عليها كل ما يحمل اجمل معانى الحب والرومانسية كتب عليها (أموت وتعيشي يا مصر)

الاثنين، 4 فبراير 2013


المخرج شريف سلامة وبعض فريق العمل بمسرحية الأنامات

المخرج شريف سلامة والصحفي أحمد ركابي

                                                   المخرج شريف سلامة والأستاذ صلاح نصر
                                            الأستاذ احمد ركابي وهو يؤدى أحد الأدوار بالمسرحية

السبت، 2 فبراير 2013

لحظة نضج

ويحك لا تتأججى
فما أنتِ مصباح متوهجِ
ولا تحسبن نفسك يوما
الطبيب النافع المعالج
إن كان لكِ فضل علي
فلكل إنسى فضل متوج
إرادة البارئ أن نتقايض 
فالراعى يرعى والله رب المنهجِ
لكنكِ لن تدركى 
وهل تدركى الأمومة 
حتى تتزوجى
سلي من شئتِ
فوق المقابر ذئاب سقيمةٌ
كرهوا صوتكِ المزعجِ
ظنوا أنكِ راحلةً
فلم يطلبوا أن تخرجِ
لكن عوائهم يتلجلج
رافعى أرة الدعاء لربهم
أن تسوى بكِ الأرض
وبالثري تدمجِ
ليس كرها لشخصكِ
لكن ثأراً
لوهماً
يدعى حبكِ

دفـــاع

مريض دق باب قلبكِ
فإرحمى 
هو المريض ويعي
أنك تتألمِ
أتاك حين أراد الإله
فأنتِ لم ترغبي ولم تتكلمِ
لكنه أفضى إليكِ بحبه
وقبلتِ
فهل تشعرين بي طمى
لا أرى من سواكِ
ولن أري يا لسانى الظالمِ
بكِ حنان ورحمة وأنوثة 
و بكِ عتاب لظهركِ قاسم
الأمومة في عينيكِ رأيتها
وشدة الأب فكنتِ لاطمى 
أفصحى عن رؤياكِ
عسى أن أرى 
عالمى 
المسالم لقدره
الراضى لحاله
المقر
بأنه الآثمِ
الرافض لفراقك
المعتل
بعيداً عن أهله
شمسي 
فهل وهبتينى عينيكِ
للحظةٍ
حتى لا تسأمى

رســالة من ...

أيها الجندى
دع البندقية 
واترك اللواء
خمسة وثلاثون 
ربيعا
ولا تعي معنى 
النساء
قاتلت
عانقت
جامعت
هباءاً..هباء
إرحل سيدى 
فليس الفراش
أو بالمال
يتم الوفاق ولا الشراء
ماتريده عشقاً
يدور بخلدها
من أجله 
تسألك البقاء
قد يكون
بالأسِرة ودٌ
وبالمال دفءٌ
لكنها
تبتغى الإرتواء
تطالبك
هيام المراهقة
ورحمة الأزواج
ولهو الصبية
وحب الإماء
ملت وسامتك
فأنت دونها
كما أنت
تـريد الفناء
فإذا لقيتها
نقلت إليها 
سقمك
فأنت ومرضك 
سواء
فلا تعجب
إن سألتك ما سألت
فللمرأة كبرياء

الجمعة، 1 فبراير 2013

بـــلا أعــذار

ينشق القمر أو يلتئم
تشرق الشمس أو تغيب
لا تدمعى 
كُفى عن سلاحك الأخير 
لم يبقي له أو لكِ
بقلبي مكان
كُفي عن الأشجان
أهجرى 
إبحثى عن حين غيري
فلقد جفت دمائي
وإندثرت أعضائي
فأنا بلا عين 
بلا قلب 
بلا أطراف بلا لسان
بلا أعذار
أنا الكاهن
 الذى  إنقلب عليه إله
قد صنعه 
وعباد بجلوه
بلا أعذار أنسحب
سأظل الكاره الباغض
حين 
يمر بالذهن الذكرى
أو حين تأتين الفكرة
فأنت
أنتِ المرأة
حيــــوان
لا
بل أشبه بالحيوان
أكذوبة
أنت الكذب والإثم 
والعصيان
وأنا حــوت
قد وقع بشباكك
لكنى 
أرفض ان أبقي معك
بجنانك
بلا أعذار

لا تقسمين ..

لا تقسمين 
فلست بمؤمنٍ
فأنت ِ عاهرةٌ
فاجرة
وكنتُ بحالك عالم
وظننت أنك لوحة
وأنا المرمم
لكنكِ
كنتِ عبث
ألواناً متناثرة
فأنتِ دنيايا 
الكاذبة
أنتِ في بنات جنسكِ
راغبة
كنتِ ثلج بالفراش
كنتِ نقش
ولا تجيدين النقاش
أين كنتِ وأين كان
ذاك العقل الداهن ؟
كلاكما قاتلانى
فإنى بكم كافرٌ
فلا تقسمين
فلست المؤمن

صــــــهِ





إغلقي المذياع
وابترى لسان المذيع
وإن كان ذاك صوتك
فإخرصى الملقن
قبل ان يفوتك الربيع
ظللت أركع لك حبا
واسجد للإله عبادة
وتبجيل
فظننتى أنى أعبدك
وأنى لحبك أسير
من قال انى شاة
تسير خلف ظهرك
من قال انى أستنشق طهرك
صادقا
فقد كنت لك عير
لكننى ..
حين أدركت وصفكى
وأرانى الإله حالك
تبت إليه
وكان نعم المجير
فإغلقي المذياع
وابترى لسان المذيع
ما اتيت الي يومى
إلا طمعا
لكنى
وهبت قلبي
لفقير وضرير
فكلاهما أولي بحبي
وينفعان يوم المصير

آلآم

لكل نفس من الاجناس أوجاع
من قال ان الحياة لذة ومتاع
ولقد ولدنا بكبد وشقاء
حتى نسينا الموت والحياة والبياع
وما لنا إلا الهموم رفاق
وما تبقي للجيران إلا النزاع
رحلت من كانت تسأل عنى
وتبحث عنى في كل البقاع
من لي يا إلهى أشكو إليه
وألقي علي كتفيه
من له بحالي باع