الخميس، 31 يناير 2013

النهاية

إتكأ العشق 
علي مقعده الخشبي
بعد رحلته القصيرة
بين قلبين
داوهما
كى يلقيا حتفهما 
بلا رحمة أو إسترحام
إعتدل في جلسته 
ثم حنى رأسه
ولم يستقيم حاله 
يرتشف الليل 
أشجان العاشق
عبر العبرات
والليل يسيل 
علي خدى محبوبته
المتظلله بأغصان الحزن
بعد الجفا
متسائله:
هل من مأيب؟
تتراحم عليها النجوم
وتحفها النبؤات الأمليه
بعودة حبيبها
تدفي السحب 
فتبلل خد الصباح
قبل ميلاده
تتساوى
الحياة بالممات
يلتئم عشق الجرح
لكن جرح العشق
يزيــــد
فيرفع العشق يمناه
يتجرع كأس السم 
الداكن 
الراهن
فتنطلق الفقاعات
من جوفه الملتهب
ناطقة حروفها
يرفع يسراه
يسد فـــاه
حتى لا يذكر إسمها
بين الأموات
لكن 
حين تطلق عنان الأكفان
هل تسعى ..؟
هل تملك يوما 
قلب العاشق ؟
هل كان لداوود
أن يكتب مزمور العشق
هل مات عنترة ؟
أقتل العشاقون 
أم إنتحروا بالعشق؟
يسقط العشق من فوق الأريكة 
خالفا 
حقيبته عليها
يرفع يسراه
لا لنطق الشهادة
ولا إستشهادة بالبلادة 
ليس إلا لتناول ماتبقي 
من كأس السم 
يرفع الكأس من فِيه
لكن تسقط يسراه 
 كما سقطت يمناه
مات العشق
حين تذكر إسمها
حين  رآها
تنتحر فراقاَ
لكن قطرات الفجر
التى ولدت الصباح
أعطتها الأمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق