الاثنين، 7 يناير 2013

قصيدة ضباب من ديوان دقات الفرح علي طبول الاحزان



ضباب يغلق عينى
يغمر فكرى
يحيط بي من كل اتجاه
الماضى ضباب
المستقبل ضباب
حتى حاضري يكسوه الضباب
يأسي فارس مغولي
يدق عنقى بفأسه
ولا استطيع ردعه
وكيف اراه وحولي ضباب
اهرول تجاه بيتى
تتعثر قدمى
اقع في فجوة الماضى
تخنق اقوالي
تهدم كلماتى وابياتى
تندثر بقلبي شكواى
فلا اجد غير الله ملجأَ
فتغلق ابواب السماء
تسقط فوق رأسي امنياتى
تشق رأسي
فلا أنزف دما
فلقد جفت بأوردتى الدماء
وتبخرت الأفكار
يسيل عقلي
فهل أنزف سوى الضباب
الملم اشلائى المتناثرة
تهيم حولي الشياطين في ثياب الملائكة
ترعد السماء لتعلن غضبها
احاول العروج فيصدنى عجزى
أراه في برقها
فأنا لست بمحمداَ
اخشي انه الممات
يفلت منى لفظ الشهادة
عائدا الي الاحشاء
تتاطفنى اذرع الشياطين
تكفر بحياتى
اتحسس بكفى شيئا لامع
اجدها
ذرة ايمان تركتها بالماضي
يلتقطها قلبي ويأويها
كأم تضم ابنها
يهرول السحاب عائدا لبلاده
تتسلسل الشياطين
يهدأ طوفانى
استقر بين جبلين
يوقظنى صوت مذياعى
بان اذان الفجر قد حان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق